الرئيس الأسد يستقبل وفداً من حماة ويقول إن علماء الدين صمام أمان في منع الفتنة
1:10 ص
نقلت فعاليات من محافظة حماة عن الرئيس بشار الأسد أنه ينظر إلى علماء الدين باعتبارهم «صمام أمان في منع الفتنة»، وأنه تحدث عن دراسة آلية إغلاق ملف الثمانينات على أن يشمل من «لا شكوك بوطنيتهم».
وضمن سلسلة لقاءاته مع الفعاليات الشعبية من المحافظات السورية، التقى الرئيس الأسد أمس مدة 4 ساعات عدداً من رجال الدين في محافظة حماة. ووصف الشيخ محيي الدين العوير اللقاء بـ«الشفاف والواضح والمتواضع» من قبل الرئيس الأسد، مشيراً إلى أن المحاور الأساسية تركزت على مطالب أهالي المحافظة التي نقلها الوفد بكل صراحة، وهي مطالب خدمية تمحورت على ما يحتاجه الشباب ولاسيما فيما يتعلق بالمسكن وتسهيل القروض وتوفير فرص العمل، وذلك نقلاً عن جريدة الوطن.
وقال العوير إن الرئيس الأسد أكد أن جميع هذه الأمور قيد الدراسة، مضيفاً: إن أعضاء الوفد متفقون على أن معنى الكرامة ومعنى الحرية يحددهما شعبنا في سورية وليس من الخارج وأن الإصلاح أمر مشروع ولكن نريده دون جراح ودم، فجميعنا يسعى لدولة ذات سيادة لا امتياز فيها لأحد وعنوانها الحرية.
من جهته قال الشيخ عبد الباسط سليمان إن رجال الدين طالبوا بإغلاق ملف الثمانينات بما فيها من مظالم وقضايا معلقة، ولاسيما ما يتعلق بالمهجرين خارج البلاد بسبب أحداث الثمانينات والتوتر الأمني التي ميزها.
وتابع سليمان: إن الرئيس الأسد وافق على دراسة هذا الملف شريطة أن يشمل من «لا شكوك بوطنيتهم».
من جانبه قال الشيخ صالح مطر إن اللقاء كان شفافاً وصريحاً وإن الرئيس الأسد استمع لجميع ما طرحه الوفد من مطالب خدمية وإصلاحات بشكل عام فضلا عن هموم الناس. وكذلك موضوع الزراعة وجر المياه من سد زيزون.
ولفت مطر إلى أن «الشباب الذين يخرجون في التظاهرات هم على قسمين قسم «زعران» وآخر واع ولكنه لم يحصل على عمل، وهؤلاء يجب خصهم بالأولويات من خلال تأمين فرص العمل والسكن الشبابي وتخفيض الفوائد على القروض». مضيفاً: إن «الرئيس الأسد قال الإصلاح يحتاج إلى الصبر ولا يتأتى بين يوم وليلة».
وأشار مطر إلى أنه «تم خلال اللقاء تأكيد دور المساجد ودور علماء الدين في وأد الفتنة وأن كل مواطن حارس على وطنه حيث قال الرئيس الأسد إن علماء الدين صمام أمان في منع الفتنة.
ويتابع الرئيس الأسد منذ أسابيع لقاءاته مع الوفود الشعبية من كل المحافظات والمدن السورية بمشاركة رؤساء عشائر ووجهاء ورجال أعمال ورجال دين وشباب ومواطنين عاديين.
ويجري الرئيس الأسد مع هذه الفعاليات حواراً حول الأحداث التي تشهدها سورية والمشاكل التي تعاني منها محافظاتهم أو مدنهم أو الشرائح التي ينتمون إليها والحلول المقترحة لهذه المشاكل.