حزب التحرير يخذل (المستقبل) تجمع ضد النظام السوري يسقط عند انطلاقه؟!
4:38 م
تلقى تيار المستقبل ومن يسانده من مسؤولين في بعض الدول العربية صفعة كبيرة حين فشلت مساعيهم بتظهير كثافة المناهضين للنظام السوري، فبعد دعوة حزب التحرير -الذي أعطي رخصة غير دستورية من قبل نائب المستقبل وبطل فضيحة حرب تموز في مرجعيون وزير الداخلية في العام 2006 أحمد فتفت -بعد دعوة الحزب للتظاهر في طرابلس لاسقاط النظام السوري خرجت بعد صلاة الجمعة جموع أشبه بمسيرة قدر عديدها بالـ300 شخص كحد أقصى، الجموع هذه انطلقت من جامع المنصوري باتجاه ساحة النجمة في طرابلس رفعت خلالها رايات إسلامية منددة بالانظمة الحاكمة، اللافت في هذا التجمع الحضور والكلمات فيه.
في الحضور غاب تيار المستقبل مشاركة شعبية و تنظيمية أو سياسية وحضرت التيارات السلفية، ما أعطى صورة واضحة عن حجم حزب التحرير تمثيلا وحضورا، أما في الكلمات فكان بارزا كلام رئيس التيار الاسلامي السلفي الداعي الشهال الذي لم يتطرق فيه بالمطلق عن سوريا والوضع فيها إلى درجة همس بعض المشاركين في التجمع أن الشهال غير مبلغ بهدف المسيرة و المفترضة! أما أحمد قصص الناطق الاعلامي لحزب التحرير فقد فاستخدم الكلمات الاصولية التي تنفي وجود أي دولة ودستور، فبعد أن دعا الى "إسقاط النظام" في سوريا لكونه غير إسلامي قال قصص: يريدوننا أن نقتنع بأن هناك دين جديد اسمه لبنان؟
هذا مناف للدين والأصول ... كلام قصص الذي يعتبر فعلا أساس العقيدة التي بني عليها حزب التحرير قد يلاقي من جانب آخر تفسيرا منطقيا، فبحسب بعض المتابعين الطرابلسيين فإن نصيحة تلقاها من يعنيهم الامر بعدم التمادي والتدخل بالشأن السوري الداخلي وإلا فان الأمور ستتكشف ولكل حادث حديث، الرسالة الواضحة التي وصلت دفعت بحزب التحرير الحديث أو الايحاء بأن الحزب يرفض حتى الدستور اللبناني والنظام الذي منحه حق ممارسة شعائره وبالتالي الترخيص له وان عقيدته هي التي تتحكم به وليس موقفه السياسي ضد آل الأسد بالتحديد.! وبذلك وباختصار سقوط جديد لمراهنات تيار المستقبل بعد انهيارات سابقة بدأت منذ ما قبل العام 2005 وربما على تيار المستقبل أن يبدأ بتقديم صكوك براءة ربما تبدأ يوم السبت حيث يعقد النائب احمد فتفت مؤتمرا صحفيا لتبرير مواضيع عدة أبرزها حزب التحرير.
